تفاصيل المؤتمر

المقدمة

يُعدّ الاستثمار الأجنبي،من أهم الأنشطة الاقتصادية لأي دولة، وهو من أهم المحددات ، لعملية التنمية الاقتصادية التي تسعى الدول جاهدة لتحقيقها ، من خلال وضع برامج، ومخططات، وسياسات ،متعددة تهدف إلى الرقي باقتصاد الدولة، وبلوغ التنمية الاقتصادية المنشودة، وتحاول البلدان النامية ، جذب الاستثمارات الأجنبية ، نظرا لأهميتها ،وآثارها الإيجابية في مختلف المجالات، وخاصة تلك المتعلقة بجلب رؤوس الأموال ، والقضاء على البطالة، والمساهمة في إعادة هيكلة المؤسسات الوطنية، ونقل التكنولوجيا ،وصولاً إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي. ونظراً لما شهدته ليبيا في السنوات الأخيرة الماضية ، من أزمات سياسيةٍ، وأمنية ، انعكست بدورها على النواحي الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى توقف تام للتنمية الاقتصادية في البلد، ويحتاج الاقتصاد الليبي لضخّ مبالغٍ ضخمةٍ لاستعادة عافيته، وممارسة نشاطه من جديد ، الأمر الذي قد يثقل كاهل الميزانية العامة للدولة في هذه المرحلة ، حيث أنّ فجوة التمويل المحلية، تمثل أحد التحدّيات الرئيسيّة التي تواجه ميزانية الدولة ، وذلك بسبب محدودية المدّخرات المحلية ، وعدم كفايتها لتمويل الاستثمارات الوطنية كبيرة الحجم ، مما يدعو إلى وجود حاجة مستمرة لجلب رؤوس الأموال الأجنبية، سواء كانت عبر استثمارات مباشرة ، أو غير مباشرة .